حـافية علـى الأشـواك ولكـن بخطـى ثابتــــة فلتتحداني كل أشــواك الأرض
سأظل أمشى وأمشى بخطى واثقـة متعالية فمن يجرؤ للمساس بي
أنا أو أشواكي الداميـة فقد دربتها لأمشيها أنا دون غيري .
قسمت أشواكي داخل حدائقي اعتنيت بها حتى لا تؤذيني ...
كل يوم مع بزوغ الفجر أمرها لقطع وريدي وريها ....
وكلما نمت شوكة جديدة مريتها لتخطيها وبدمي أسقيها ...
فكل شكـة منها هي بمثابة الدواء لروحـي و تطهيرآ لجروحي ....
وعندما يأتي المساء أفترشها كسريري وأحتضنها لتُبكيني
و تفرغ من جوفي الحنين والشوق الدفين وكل
ذكريات الماضي الحزين ......
وأصرخ منها وأتوه ليس المـآ ولكن ترجمتآ لحبآ سيخلد ...
نعــم أقولها بشموخٍ متـواضع ..
دربت نفسي كمهرة عجز كل الفرسان عن ترويضها ..
حتى صرنا كمهرة وفارسها لايفترقا ....
فقد علمتني فن الصمود في خضم
هــذا الجحـود ...