فجأة لم يجدوا أمامهم الا الشارع ليفترشوه بعد أن داهمت مياه المجاري في منازلهم لتطردهم وترغمهم علي مغادرتها ولم يشفع لهم شهر الصيام لدي المسئولين عن الصرف أو المدينة ليجدوا حلا لمشكلتهم سوي خطابات ومكاتبات وحتي تحرير محضر بقسم الشرطة لم يغير من واقعهم. كانت المشكلة قد بدأت بظهور مرشح شديد بالمنازل بمنطقة يوسف بك بالزقازيق تطور الي شروخ كبيرة وشقوق بالحوائط وعمليات طفح مستمرة لبالوعات الصرف الداخلية ثم بدأت المياه الملوثة تتسرب بشكل مخيف في الأدوار الأرضية وتمتد الي خارجها مما حول حياة السكان الي جحيم بسبب الطفح والرائحة الكريهة فهرعوا الي رئاسة مجلس المدينة التي توجهت لاجراء المعاينة للمنطقة ومخاطبة الشركة الاقتصادية لمياه الشرب والصرف بالمحافظة ومنذ نحو الشهر علي هذا الوضع والحال كما هو يقول سامي خليل موظف بالمعاش من سكان المنطقة أنه منذ فترة نعاني آثارا للرشح علي الجدران داخل منازلنا واتلافها وحتي مع تغيير الدهانات كان الأمر يتكرر ثانية بخلاف البلاعات التي كانت تنفجر وتفيض بالمياه القذرة والملوثة لتغرق الأثاث بين الحين والآخر
ولم نكن نملك الا كسح المياه وشفطها ولكن مع مرور الوقت أصبح الكسح حالة مستديمة وظهرت الشروخ بالجدران واتسعت وازدادت شكوانا ومع كل شكوي كانت الشركة تكتفي بتصريف المياه فقط لتعود مرة أخري بعد أيام حتي اضطررنا لغلق بلاعات المنازل بالأسمنت, ويضيف عبد الكريم السمري صاحب مستودع بالمنطقة أن المياه الملوثة أصبحت ضيفا دائما بشوارعنا تستقطب أسراب الناموس والحشرات التي وجدت فيها مرتعا خصبا بخلاف الرائحة الكريمة والمزعجة التي أصبحت إحدي سمات المنطقة, كما انتشرت الأمراض ويستطرد أنه رغم لجوء بعض الأهالي ممن قاموا باعادة بناء منازلهم برفع منشآتهم بواقع متر علي الأقل عن مستوي الأرض الا أن ذلك لم يجد مع استمرار عمليات انفجار البالوعات.ويقول علاء عبد الله إن المنطقة تعاني منذ سنوات من سوء حالة الصرف نتيجة تهالك الشبكة القديمة التي كان يفترض تغييرها مند سنوات كما أكد البعض من مسئولي هيئة المياه والصرف أنفسهم, كما أرجعوا السبب الي وجود أخطاء فنية وهندسية في بعض الوصلات الجديدة
وأضاف أن الأهالي مستعدون للمشاركة المالية لإنقاذ المنطقة من الانهيار والهدم سواء بعمل وصلات جديدة وربطها بالشبكة أو عمل خط خاص للصرف وفقا لما تقرره الشركة المسئولة عن الصرف بالشرقية ورأي المسئولين بها
الجمعة 11 سبتمبر 2009, 4:05 am