هاقد أطل شهر رمضان علينا من جديد، لينثر علينا مزيجا من القصص القديمة، قصص المجد والبطولات، قصص العز والانتصارات، قصص كبدر وحطين، وأبطال كابن تيمية وصلاح الدين، وقصص حديثة من الذل والصغار، قصص الهزيمة والانكسار، قصص فلسطين والعراق، وأفغانستان والشيشان، قصص جريحة باكية.
هاهو رمضان عاد إلينا ليحكي لنا حكاياته المتجددة، عن أشخاص قائمين في الليل، صائمين في النهار، يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا. وعن أشخاص غارقين في الشهوات، ففي النهار نوم ومسلسلات، وفي الليل سهرات وغانيات.
رمضان يروي في كل عام قصص دموع التائبين، ولذة عبادة الطائعين، ويشتكي من ضلال الظالمين، ومن سهرات المائلين.
ولكن قصة رمضان في هذا المنتدى لهذا العام، ستكتبه أقلام رواده، وستزهوا بأفكار اعضائه. هذه القصة ستتزين باحلام الأعضاء وذكرياتهم، وستتلون بمذاهبهم واتجاهاتهم. قصتنا كباقي القصص لها بداية وموضوع، ولكنها بلا نهاية.
ولكي نجعل قصتنا أمتع، وجلساتنا أروع، فسأقيد المشاركات بهذه الشروط:
1- لا يسمح بأكثر من ثلاث مشاركات في اليوم الواحد لنفس العضو.
2- لا يسمح بوضع مشاركتين متتاليتين في نفس اليوم من نفس العضو.
3- جميع المشاركات تكون بخط Arial عريض (Bold) حجم (4)
4- يجب أن لا تزيد المشاركة الواحدة عن خمسة اسطر.
5- يمنع استخدام القصة للتهكم على أحد الأعضاء أو التهجم عليه.
6- هذه القصة رمضانية لذا يمنع استخدام كلمات لا تليق بحرمة هذا الشهر الفضيل ومنتدى الاسلام.
وسنبدأ قصتنا هذا العام من هنا، ومن بداية هذا الشهر، من واقعنا وعصرنا، من أفراحنا وآلامنا، وكما زين هلال رمضان أيامنا، فليزين بداية قصتنا:
جلس يستمع للتلفاز وهم يعلنون بداية الشهر الفضيل: (لقد ثبت بالوجه الشرعي رؤية هلال شهر رمضان المبارك)).
سرح بأفكاره ليتأمل حياته الماضية، كيف تقلب فيها من الطاعة إلى المعصية، ومن المعصية الى الطاعة، ولا يزال في تقلبه بين القمة والحضيض، فما سأم المعصية وما مل من التوبة.
في كل عام حين يعلن رمضان عن قدومه يقرر أنها توبة لن تنكث، وعهد لن ينقض، ويرسم الخطط والآمال لإحياء شهره بالعبادة، ولكن...أحيانا يصيب... وأحيانا يخفق