التوربيني عاد مرة أخري، علي الأقل في فيلمها الروائي القصير الأول «اللحظة الأخيرة» الذي قدمته المخرجة بسنت حمزة (١٠ دقائق) وشاركت به في مهرجان الساقية، فلم تحاول تقديم فيلم سياسي لأن هذه الأفلام من وجهة نظرها «محظورة».
الفيلم يتناول قضية أطفال الشوارع والأسباب التي تؤدي إلي انحرافهم مثل قسوة الآباء أو الاغتصاب، واستعانت فيه المخرجة بمجال دراستها حيث تعمل معيدة في كلية الآداب وحصلت علي ماجستير في «الأفلام السينمائية وقضايا المجتمع المصري».
بسنت أكدت أن الفيلم قريب من قصة التوربيني، لكنها عالجته بطريقة مختلفة، خاصة أنها لم تشاهد الأفلام التي كتبت عن التوربيني، وكتبت السيناريو قبل عام، واستغرق التصوير يوما واحدا فقط (داخلي وخارجي) واستعانت بطفل يبلغ من العمر ٦ سنوات ويعمل ميكانيكياً ويشبه أطفال الشوارع، وطفل آخر عمره ٧ سنوات والدته تبيع الفحم وتعاملت معهما بسهولة رغم أنهما لم يقفا أمام الكاميرا من قبل: «كان تعاملي مع الطفلين عن طريق الحلويات والشيكولاتة وكانت استجابتهما سريعة وصورنا بعد تدريبهما لمدة يومين، أما التكلفة فقد وصلت الي ٦ آلاف جنيه».
بسنت لا تري أن مسلسل «أولاد الشوارع» تناول مشكلة هؤلاء الأطفال بشكل جاد يؤدي إلي حلها، فضلا عن مشاكل التكنيك والمط والتطويل، وتقول إن الفيلم يدور في لحظة واحدة، لذا أطلقت عليه هذا الاسم، ويتناول المعاملة القاسية التي يلقاها هؤلاء الأطفال من أسرهم والتي تحولهم إلي قنابل موقوتة، وقصة طفل يتعرض لهذه القسوة بعد اغتصابه، فيسرق ويحرق ويقتل دون رحمة إلي أن يتم إعدامه