ياعين جودي بالدموع واسكبي من مقلتيك دماً إن قل ماءك أو نضبْ
ابكـي حبيـبــاً طـــواه الثـــرى وغـــــدا رمـيــما بين الطـين والتـُــربْ
هذا أوان الحزن والدمع والبكاء وهــذا زمان الظلم والشقـاء والتـعبْ
أضحــى فـــوادي مـن الفراق كأنـــه جـلـباب خـــدرٍ ممــزقٍ خـــــرِبْ
و عزفت نفسي عن الدنيا ولذتها وعاف سمعي ألـوان اللهو والطربْ
فـــلا خيــر في دار يـزول نعيمها وقصورها تبلى ويفنيها العطب ْ
ولا خيــر فــي دار يشقـى كريمها ويســعد بها ضعيف الحلم والأدبْ
فوالله لولا الله أخشــى سُخـطه وصـبية يـغشاهم مـن بـعـدى نــصبْ
لأريت الظـالمــين منـــى كريــهة وأشعـلت فيـهم نـــاراً ذات لهبْ
وأذقتهم مـن كأس العلـقــم شــربة لا يـرتوي مـن ذاقــها مهما شربْ
حتــى يلـقـى حـتف انــفـه مـرغما وتــنـدلق أقتــابـه مثل الُلعبْ