ماذا جنيتِ يادموعي ؟ وماذا دهاك ياقلبي ؟ وماذا جرى لأحاسيسي ؟
فقد ضاق بيَ العيش وضاقت بيَ الحياة
فأنا أريد أن أعشق وأعيش حراً ، أريد أن أنام وأحلم حلماً حلواً ، أريد أن أتنفس هواءً نقياً
ولا أريد أن تقيّد مشاعري ، ولا أريد أن تستحقر عواطفي
فحياتي تتدهور شبراً شبرا ... وأوراقي تنمسح سطراً سطرا ...
ماذا ياترى دهاني ؟ أين حناني ؟ وقوة أشجاني ؟
فياعبراتي .. كفي فقد اشتدّ بكائي .. واقتربت سكراتي
سألتكَ بخالق أرواح العاشقين .. ومصرف قلوب المغرمين .. انظر الى حالي ..
فقد شفِقَ عليّ الضعيف والصغير وتقطع قلبُ القويّ والكبير
فماذنب دمعتي التي تغادر مقلتاي وتعانق خداي وتستقر فوق شفتاي
ماذنب قلبي الذي يتآكل حسرةً ويتقطع قهراً فيصدر ألماً ووجعاً
سألتك برحمة من رحم جرح كل عاشقٍ ولهان
أن تضع يدك على جبيني !
فسوف تلسعك حرارته لسعاً
وتغرس في قلبك الشفقة و الحنان غرساً
وستدرك أن حال قلبك كان حال قلبي في أيام الحنان
فحنان قلبك أمانةٌ في رقبتك سيسألك عنها خالق البنان
فهلاّ وكلت الأمانة الى من يديرها ويستحقها في هذا الزمان
أم تريد أن تؤنب ضميرك مثلي وتردد في كل بقعة ومكان
يا لوعتي من غدر زماني ؟
ويا كربتي من لكِ غير الرحماني ؟
ويا همي ليس لك الا مفتاح الجناني ؟